Scriptation

اسم الفيلم : The Lovely Bones
سنة الإنتاج : 2009
اخراج : بيتر جاكسون
تأليف : فران والش , فيليبا بوينس
بطولة : مارك ولبرج , سويرز رونان , راتشيل وايز , ستانلي تيسي , سوزان سارندن
القصة : قاتل متسلسل يقتل فتاة وتقوم هي من عالم آخر بحث والدها علي الإنتقام من قاتلها .. مستخدمة في ذلك كافة الوسائل الممكنة .. الي ان تكتشف في النهاية انها ستدمر عائلتها ووالدها بسبب سعيها للإنتقام

Review:
هل يوجد عالم اخر موجود ونحن لا نعلم بوجودة .. وان ذهبت الية استعرف حقاً انك هناك .. ام ستظل مقتنعاً انك في منزلك .. بالرغم من كونك لا تبقي هناك .. هنا ستكتشف انك في رحلة سحرية ليس لها مثيل .. فنحن امام فيلم اقل ما يقال عنة انة تحفة سينمائية لا مثيل لها ولا تقدر بثمن .. فيلم تجسدت فية كل وسائل الإبداع .. من اخراج رائع الي قصة مثالية الي اداء تمثيلي اكثر من مبهر ..
ما الذي سيحدث عندما تلقي حتفك .. ؟ هل فكرت بذلك السؤال ؟ وهل وجدت له اجابة .. ؟ هل عند موتنا ننتقل مباشرة الي العالم الآخر منتظرين ان يتم محاسبتنا علي افعالنا .. وما اقترفناه في دنيانا .. ام الي اين سنذهب ..؟ شؤال محير اجاب علية فران والش و فيليبا بوينس ببراعة اعجزت العقول .. فقد افترض انك اساساً لن تشعر بذلك الموت .. بل لن تشعر انك ميت اساساً .. ستكمل حياتك بلا مشاكل الي ان يحين الوقت الذي تتقبل فية حقيقة كونك اصبحت غير موجود في ذلك العالم .. وانك لست إلا في رحلة لإكتشاف نفسك واغوارها .. وما يحدث داخلك من اضطرابات .. وستشاهد الدنيا والعالم وكأنك علي شاشة عرض ..
سوزي سالمون .. الفتاة الرقيقة التي لعبت دورها بحنكة ومهارة سويرز رونان كانت تري الحياة من منظار وردي .. لا يوجد لديها مشاكل من اي نوع .. يأخذك الفيلم لمتابعة تفاصيل حياتها الهادئة التي ستتمني الحصول علي حياة مثلها .. بلا مشاكل حتي فارس احلامها يظهر منجذباً لها ويأخذ ميعاداً منها لمقابلتها .. فكل شئ في حياتها يسير في هدوء ويسر الي ان يدعوها جارها المنعزل علي نفسة الي حجرتة التي بناها تحت الأرض لإستضافة الأطفال والمرح فيها .. والي بدت كأنة يحاول التقرب منها لإزالة حاجز الخوف بينهما .. ولكن في لحظة تظهر نواياة المميتة بأنة يريد قتلها .. ولكنها تهرب من ذلك الفخ المميت لتجد نفسها في عالم غريب .. بعيد عن الأرض .. عالم به كل ما تحبة وتهواة .. عالم امتزجت فية الألوان والأشكال لإخراج صورة لا يمكنك ان تجدها في اي مكان علي الأرض لجمالها وروعتها .. وهنا تبدا في اكتشاف حقيقة موتها شيئاً فشيئاً .. ووجود منزلها وهو مظلم عن اخرة .. خالي من ساكنية .. منزل يعني بالنسبة لها .. اعترافها بأنها ميتة .. لتري وتعرف ما حدث في الواقع .. حقيقة موتها ..
القصة تحفة فنية بلا منازع .. فقد اخذتنا القصة الي عالم خيالي .. ربما يكون موجوداً وربما لا .. ولكن احداث القصة الممتعة جعلتنا نصدق ان ذلك العالم موجود .. ذلك العالم ما فبل الحساب .. ما بعد الدنيا مباشرة العالم الذي لا نتواجد بة لكثرة خطايانا .. اما عن تلك الشابة عديمة الخطايا .. التي لم تؤذي احد في حياتها .. وايضاً كونها ضحية سفاح مجنون .. جعلها تري ذلك العالم الذي لم ولن يراة غيرها .. ففي ذلك العالام تجد كل ما تحبة .. وكل ما كان يعني شيئاً لديك .. فتري وتتابع من تحبهم .. تعرف احوالهم .. وربما تساعدهم .. ولكنهم لن يعلموا بوجودك .. فأنت في النهاية لم تعد من ذلك العالم .. المؤلف ابدع فيكتابة قصة متكاملة الأركان فالجميع لهم دور .. فلا دور ثانوي وآخر اساسي .. لا .. فالجميع شركاء في عمل واحد اسر قلب من شاهدة .. وايضاً ابدع في كتابة الحوارات .. التي اصابتنا بالوله لما تملكها من روعه ..
المخرج العبقري بيتر جاكسون والذي استطاع بحنكة لا مثيل لها ان يصنع فيلما يخطف القلوب والأنظار .. في برع في كل شئ .. فقدم لنا تحفة فنية حقسقية تستحق ان توضع ضمن قائمة افضل عشرة افلام في تاريخ السينما فقد جذبنا عن طريق استخدام كادرات مبهرة .. وتفنن في توظيف الخدع .. ةتخيل ذلك العالم كا يريد الكاتب تماماً .. عالم لا مثيل لة .. فقد استطاع بمهارة اخراجية مذهلة صنع رائعة سينمائية حقيقية .. وبدا ذلك واضحاً .. فكم كان رائعاً تفير الطقص المفاجئ في ذلك العالم السحري بسبب اختلاف المشاعر التي تشعر بة البطلة .. من الحزن الي الخوف .. الي الكراهية الي السعادة المفرطة او القلق او اليأس .. هنا ستجد نفسك امام مخرج يمتعك بفيلم لا مثيل له . ويكفي ان نشير الي ان ذلك المخرج هو مخرج الثلاثية المذهلة The Lord Of The Rings
الفتاة الرقيقة سويرز رونان ادت دور حياتها .. فقد نجحت في خطف قلوبنا وعقولنا بقوة وبصدق .. فهي تملك ملامح هادئة .. وبالرغم من صغر سنها إلاانها تمكنت ببراعة تحسد عليها من السيطرة علي الشخصية بقوة قد لا يملكها نجم مخضرم .. فحتي ادق انفعالاتها كانت حقيقية لأقصي الدرجات .. فلم تخرج الأمور عن السيطرة .. وكانت هي البطلة الحقيقية .. فقد تنقلنا معها في كل حالاتها المزاجية والتي ادتها ببراعة تحسد عليها .. فرئينا من خلال عيناها تلك النظرة البريئة .. واحيت في داخلنا العديد من المشاعر .. ومن ذلك الآداء المبهر .. فيجب ان ننتظر سويرز في ادوار جديدة اخري .. فهي تملك كاريزما رائعة .. وموهبة تستحق كل تقدير ..

مارك ولبرج هو الآخر قدم ما يستحق معة ان يتم تصنيفة من نجوم الفئة الأولي بهوليوود فقد قدم دور الوالد المصعوق والمكلوم لموت ابنتة بشكل لا مثيل له .. اظهرت ما يكمن ان يقدمة .. فقد ابدع في الدور بشكل لا يصدق .. فبالرغم من كون الدور جديداً علي مارك .. الذي يؤدي دور والد لعائلة تتكون من فتاتين .. وزوجة مصدومة هي الأخري .. الفيلم الذي قدمة مارك هو رائعة سينمائية لا تقبل الشك .. فقد اقتنعنا بكل فعل قام بة .. فحتي لحظات انهيارة علي فقدان ابنتة .. وذهابة الي الغرفة التي كان يحتفظ فيها بالسفن التي يدخلها بالزجاجات .. وهي بالمناسبة فن .. لا يتقنة الكثيرين .. وكم كان من المثير ان نعرف كيف يتم ذلك .. المهم .. لحظة انهيارة التي دمر فيها كل شئ .. والنظرة التي ارتسمت علي وجههة عندما امسك بالمركبة التي انهتها ابنتة المقتولة .. ايعقل ان يملك اي ممثل ذلك الكم من التأثر .. وتصديق الدور والعيش في الحالة الدرامية .. مارك ولبرج اثبت انة عبقري من الدرجة الأولي .. ويستحق كل دور قدمة او سيقدمة في المستقبل ..

اما عن الرائعة رايتشل وايز التي قدمت دور الأم .. ماذا اقول عنها .. فكم بدت مقنعة .. ولكم احببنا دورها بشدة .. في الأ/ المصدومة والتي لا يمكنها تحمل صدمة كهذة فتقرر ترك المنزل .. في محاولة منها لتقبل حقيقة موت ابنتها علي يد سفاح .. وعدم ايجاد جثتها .. وكم كانت حقاً رائعة في ذلك الدور ..

عبقري آخر نجدة هنا .. وهو ستانلي تيسي الذي قدم دور السفاح القاتل المختل عقلياً .. مقنع الي درجة ظننا معها انة قاتل حقيقي .. الصمت الذائد .. ونظرة الترقب .. تلك النظرة التي تحتاج ممثلاً محترفاً لرسمها علي وجهه .. نظرة الخوف من انفضاح امرة .. ونظرة الشهوة للقتل .. واسلوبة المبتكر والمتجدد لقتل كل فتاة علي حدة وبإسلوب مختلف عن اي واحدة اخري من ضحاياة .. حتي اسلوبة عندما اراد قتل الأخت الآخري .. كم كان اداءة مقنعا وهو يقوم بالتخطيط ... الرجل بأ/انة يستحق الأوسكار علي اداءة بفيلم كهذا ..

سوزان سارندان الجدة التي قامت بدور المنقذة للعائلة وان كانت لا تفقة اي شئ في تربية الأطفال .. والذين قد ساعدوها علي ذلك بتعاونهم مع جدتهم التي بدت مرهة من تلك المسؤلية الجديدة .. والتي لم يعد سنها يساعدها علي ذلك من جديد .. ولكنها بالرغم من ذلك .. تتقبل تلك المسؤلية حفاظاً علي استقرار بيت ابنتها .. وتقديراً لزوج ابنتها ..

في النهاية الفيلم يستحق اكثر من مجرد مشاهدة .. بل متابعة لكل حدث بة .. فكل شئ مهم بفيلم كهذا .. وانا متأ:د ان الفيلم سينال اعجاب الجميع لما قدمة من جودة فنية .. وروعة منقطعة النظير ..
بلغت تكلفة الفيلم 65 مليون دولار وجمع حتي نهاية عرضة 93.5 مليون دولار
تقييم الفيلم 9/10
لمشاهدة تريلار الفيلم من هنا