Scriptation

القصة :

أنت تعلم هذه القصة : أنت تتقاعد ، وهم لا يقنعون بذلك ويقررون قتلك ، فلا تجد حلًا سوى قتلهم أولًا !

Review :

منذ أن قرأت الـ plot الخاصة بفيلم Red منذ عدة أشهر ، وعلمت من سيقوم ببطولته ، وأن متوسط أعمارهم يبلغ 50 عامًا ، أدركت أنني على وشك رؤية مغامرة لـ ( أدهم صبري ) من بعد العدد 100! ، ورغم ذلك فقد قررت مشاهدته .. نعم ، هذه الحبكة قرأتها مرارًا ورأيتها كثيرًا على شاشات السينما ، ولكن معظم الـ cast أو نصفه على الأقل ، من ممثلي المحبوبين ، والتريلارز التي رأيتها كانت مسلية ، لذا فأقصى ما أتوقعه هو فيلم لطيف مسلي ، أهدر به ساعة ونصف لا أجد شيئا مفيدًا أقضيه فيها !

Red مبنى على كوميكس من ثلاثة أعداد كتبها الأمريكي ( وارين إليس ) ورسمها ( كولي هامنر ) ، لذا فقبل صدور الفيلم قررت قراءة الكوميكس لأكون فكرة عما أنا بصدده ، ولكن هذه التجربة لم تكن جيدة ، فالكوميكس دموية جدًا ، أكثر من اللازم لو شئنا الدقة ، ثم إن حبكتها بالغة السخافة حقًا ، لذا فقد شعرت ببعض القلق بخصوص الفيلم ، لو أنه إعتمد عليها كليًا ، ولكنني في النهاية قررت مشاهدته وأمري إلى الله ، فكما قلت في البداية ، هذه ساعة ونصف لا أجد شيئًا أفعله فيها !

يبدأ الفيلم بتقديم شخصيته الرئيسية لنا .. ( فرانك موسز ) ، عميل الـ CIA السابق المعتزل حاليًا ، والذي يقضي معظم وقته في منزله ، ولا يشغل وقته سوى ( سارة روس ) من خدمة العملاء بإحدى شركات التأمين ، المسئولة عن إرسال شيك بمعاشه أسبوعيًا ، ولكنه يقوم بتمزيقه لمحادثة الفتاة ومغازلتها .. حياة مملة رتيبة تتكرر كل يوم وكل أسبوع ويبدو أنها ستستمر إلى ما شاء الله .. ولكن ..

لابد من " ولكن " بالطبع ليبدأ الفيلم .. فذات ليلة يتعرض ( فرانك ) لهجوم من عدة رجال مقنعين مسلحين مدربين .. رجل عجوز وحيد ، عملية بسيطة وستنتهي سريعًا ، هذا هو المنطق وما فكر فيه الرجال .. قبل موتهم كلهم بالطبع على يد ( فرانك ) ، الذي حمل حقائبه وأسلحته السرية وغادر المنزل مفجرًا إياه بمنتهى الهدوء ! .. يتجه بعدها ( فرانك ) لإحضار ( سارة ) من منزلها .. لماذا ؟ .. الفتاة هي – تقريبًا – كل علاقة الرجل بالعالم الخارجي : جد الفتاة تصل للرجل .. هذه قاعدة ثابتة !

وفي الوقت الذي يدرك فيه عميل المخابرات الشاب المسئول عن العملية ( ويليام كوبر ) هوية ( موسز ) الحقيقية ، يكون فيها الأخير قد بدأ في إعادة شمل فريقه القديم ، ( جو ماتيسون ) الذي يتسلى بمغازلة الممرضات في دار المسنين التي يقيم فيها ، ( مارفين بوجز ) المصاب ببارانويا الحكومات والمقيم في غابة مليئة بالفخاخ ، وأخيرًا ( فيكتوريا ) القاتلة الفاتنة سابقًا التي تعيش حياة هادئة حاليًا .. وإعادة الشمل من أجل هدف محدد هو معرفة من يريد قتلهم داخل الـ CIA ولماذا الآن ، ولكي يصلوا إلى هذا يستعينوا بمساعدة عميل روسي سابق هو ( إيفان سينانوف ) لإقتحام مقر الـ CIA !

( بروس ويلز ) ، فيلم أكشن يغلب عليه الطابع الكوميدي ، ممثل كبير في السن ولكنه مايزال قادرًا على العدو والضرب وأن يمتلك حسًا فكاهيًا بالتأكيد ، والأهم مازال نجم شباك .. فلنأت بـ ( بروس ويلز ) إذن ، من غيره قادر على فعل هذا ببراعة ؟! .. ( مورجان فريمان ) لم يكن له وجود يذكر في الفيلم ولم يضف شيئًا ، ولكن بالله عليكم هذا فيلم أكشن كوميدي ، يجب أن يكون هناك ( مورجان فريمان ) ! .. ( جون مالكوفيتش ) ، أداؤه للرجل المصاب بالبارنويا والمؤمن بأن ما هي الحياة إلا مؤامرة واحدة كبيرة كان جيدًا في معظم المشاهد وإن بالغ في بعضها أكثر من اللازم .. ( هيلين ميرين ) و( براين كوكس ) شكلا ثنائيًا منسجمًا لطيفًا .. ( كارل أوربان ) ، من الجيد رؤية هذا الفتى الصارم المتجهم دائمًا يرسم على وجوهنا بعض الضحكات .. وأخيرًا ( ماري لويز باركر ) كان وجودها على الشاشة محببًا .

لا مبالغات كثيرة في الفيلم ، الحبكة ليست رائعة ولكنها أفضل من الكوميكس على الأقل ، الحوار في أغلبه مسل حقًا ، ستطلق عدة ضحكات وستستمتع ببعض مشاهد الأكشن ، وستغادر مقعدك راضيًا سعيدا ، غير نادم على الساعة والنصف ولا ثمن التذكرة .

تقييم الفيلم : 6/10

لمشاهدة التريلار