Feed Counter
Popular Posts
-
كل من خرج من قاعة السينما بعد مشاهدة فيلم Salt ، ونهايته المفتوحة ، قال في نفسه " أه .. هناك جزء ثان كالعادة " والواقع أن هذا صحيح... -
فيلم زومبي + لعبة شهيرة ، نحن إذن نتحدث عن سلسلة Resident Evil .. الجزء الرابع من السلسلة الشهيرة والذي يحمل عنوان Afterlife ، إستطاع في أ... -
لا أظن أن هناك مسلسل أسوأ حظاً من Jericho ، المسلسل الذي عرض عام 2008 علي قناة CBS ولكن ما أن انتهى الجزء الأول حتى أعلنت المحظة أنها قامت ب... -
صدق أو لا تصدق ، فيلم ( كوينتين تارانتينو ) المفضل في 2010 هو Toy Story 3 ! .. العبقري المجنون الدموي ، وقع في غرام أخر أفلام ( بيكسار )... -
البيانات الأساسية : Abraham Lincoln : Vampire Hunter 2012 قصة وسيناريو : سيث جراهام سميث عن قصتة بطولة : بينجامين ووكر ، روفوس سي...
حرب النجوم ..الأبعاد الخفية للسلسلة الذهبية
9:23 م | 
Posted by
Scriptation
هذا المقال هو أول مساهمة من قارئ للمدونة هو أحمد الوكيل..أحمد كاتب شاب متخصص في أدب الفانتازيا، وأصدر رواية بعنوان "عالم الأحلام" سنة 2004 من خلال دار ليلي في مصر.
يسعدنا ان نتلقي مساهمات القراء علي بريد المدونة من خلال قسم "مساهمات القراء" في أعلي واجهة المدونة.
حققت سلسلة حرب النجوم Star Wars أعلى إيرادات في تاريخ السينما العالمية.. أي أنها بالفعل تعتبر السلسلة الذهبية في تاريخ أفلام السينما العالمية.. والسؤال هو: لماذا هذا النجاح الباهر لسلسة أفلام حرب النجوم؟
ولكن ما المقصود بالأجزاء القديمة والأجزاء الحديثة.. ذلك أحد الأبعاد الخفية لنجاح السلسلة الذهبية ـ والمقصود به بُعد التأليف ـ فلقد قام مؤلف ومخرج السلسلة العبقري (جورج لوكاس) بكتابة وإخراج الجزء الأول من السلسلة (أمل جديد - A New Hope) عام 1977 ميلادية، أي منذ ثلاثة وثلاثين عاما تحديدا، وتبعه بالجزء الثاني (الإمبراطورية تضرب مجددا -The Empire Strikes Back) عام 1980، ثم الجزء الثالث (عودة الجيداي - Return of The Jedi) عام 1983.. وحققت الأجزاء الثلاثة نجاحا باهرا يفوق الوصف، لما حوته من مؤثرات بصرية وقصة جذابة مدهشة، عمودها الفقري مجرة متقدمة جدا علميا، وبعيدة كل البعد عن مجرتنا وكوكبنا الأرضي، بل وعن زمننا أيضا.
ويمكن تسمية الأجزاء الثلاثة السابقة باسم إضافي شامل لها ألا وهو: حكاية (دارث فيدر).. حيث أنه محور الشر في تلك الأجزاء، فهو الذراع اليمنى للإمبراطور ومنفذ رغباته الشريرة، في القضاء على الثوار واستمرار الحكم بسياسة الحديد والنار.. وهو أيضا آخر فرسان الجيداي الباقين على قيد الحياة، بعد أن قتل بيديه أستاذه ومعلمه (أوبي وان كنوبي) وتصور بذلك أن أسطورة الجيداى ـ فرسان المجرة وحماة السلام فيها ـ قد انتهت.. لكن خاب ظنه فلقد كان هناك فارس آخر لم يكمل تدريبه بعد، هو أقرب الناس إليه، ابنه (لوك).. وأيضا أخته التوأم الأميرة (ليا).. وبالطبع شاهدنا كيف أكمل (لوك) تدريبه على يد معلم الجيداي الأول السيد (يودا) ـ الكائن غير البشري العجيب ـ وعاد ليواجه والده مرة أخرى محاولا إيقاظ ضميره، وإعادته إلى رشده.. الأمر الذي ينجح فيه في النهاية، حيث تنتصر عاطفة الأبوة على كل عوامل الشر والطغيان في الجانب المظلم للقوة.. مما يؤكد لنا أن (دارث فيدر) لم يمت الفارس في داخله، رغم ارتكابه أبشع الجرائم خلال النصف الثاني من عمره.
وأيضا هناك شخصية (هان سولو) الشخصية الأمريكية العتيدة.. القريبة الشبه بشخصية (فلاش جوردون)، والتي نجح في آدائها ببراعة النجم الأمريكي الشاب آنذاك (هاريسون فورد).. فأصبح بعدها نجم هوليود الأول لأفلام الحركة والإثارة، ولقد كانت شخصيته وقصة الحب التي جمعت بينه وبين الأميرة (ليا) بعدا آخر من أبعاد النجاح الخفية لهذه السلسلة ـ بُعد التمثيل ـ فقد أضفت عليها جوا من الفانتازيا الأسطورية، بالإضافة لكونها في الأصل سلسلة خيال علمي.
وهناك فكرة فلسفة الجيداي التي هي أقرب لعقائد سكان التبت، والعقائد الوثنية القديمة التي تعتمد في الأصل على الطبيعة الأم، والقوة الكلية الكامنة في الكون.. حيث يمكن الوصول بالقدرات الذهنية للمخ لأعلى معدلاتها.. فتمكن فارس الجيداي من تحريك الأشياء الثقيلة عن بعد، وتوليد طاقة إشعاعية قاتلة عن طريق المخ فقط!
وهذا يوضح بُعدا ثالثا.. بُعد السحر الفلسفي والعقائدي ومغزى الجانب المظلم للقوة، الذي يقصد به المؤلف الجانب المظلم للنفس.. بكل ما تحتويه من شهوات ورغبة في التحكم والتسلط على مقدرات الغير.
ونأتي للأجزاء الحديثة التي هي أكثر تنوعا وقدرة على الإبهار، مع تقدم تكنولوجيا الإخراج السينمائي ومؤثرات الجرافيك وسحر الكمبيوتر.. والجزء الأول منها والذي هو الجزء الأول للسلسلة ككل ـ وسوف نشرح هذا بعد قليل ـ (خطر الشبح - The Phantom Menace) عام 1999، ثم (هجوم المستنسخين ـ Attak of the Clones) عام 2002، وأخيرا (انتقام السيث ـ Revenge of the Sith) عام 2005.
ويمكن أن نطلق على تلك الأجزاء أيضا اسم شامل آخر وهو: حكاية (آناكين سكايوكر).. الذي هو نفسه لورد (فيدر) الشرير ولكن هذه المرة تبدأ الرواية منذ طفولته، ونرى عبر تتابع الأحداث كيف حدث هذا التحول من الخير إلى الشر، من فارس الجيداي الشاب المدافع عن المجرة، إلى عدو المجرة الأول المنفذ لأوامر الإمبراطور، بعد أن سيطر عليه ذلك الأخير بالجانب المظلم للقوة ـ والمقصود به مخاوفه ورغبته في حماية من يحب، وأيضا إحساسه الداخلي بالعظمة والتفرد.
إذ فالسلسلة كلها حكاية شخص واحد (آناكين سكايوكر/ دارث فيدر).. وباستطراد الأجزاء الثلاثة الحديثة يصبح الجزء الأول من الأجزاء القديمة هو الجزء الرابع، والجزء الثاني هو الجزء الخامس، والجزء الثالث هو الجزء السادس والأخير أيضا.. وهذا في رأيي بُعدا جديدا من أبعاد النجاح.. لأن من شاهدوا الأجزاء القديمة من السلسلة هم آباء من شاهدوا الأجزاء الحديثة حينما كانوا شبابا، وهذا قد خلق تواصلا بين جيلين من المشاهدين عشقوا ذات القصة وذات الشخصيات، جيل الآباء وجيل الأبناء.. واستمتع كل منهم بفكر وإخراج مخرج عبقري كـ (جورج لوكاس) نجح في أن يصنع عالم كامل من المتعة، تدور أحداثه فى مجرة خيالية ليس لها وجود إلا في ذهنه هو.
ولكن هل كان في ذهن الكاتب/ المخرج الخيال فقط أم كان في ذهنه أيضا التاريخ؟
بالفعل من يدقق في تفاصيل الأحداث ومسميات العمل سوف يرى أن (جورج لوكاس) قد استفاد بقراءاته في التاريخ البشري أثناء صنعه هذا العالم الخيالي، فالإتحاد التجاري للمجرة أشبه شيئا بشركة الهند الشرقية للتجارة البحرية في القرنين السادس والسابع عشر الميلاديين، حيث كان لها قوة هائلة تفوق قوة الكثير من الدول، وكانت تتحكم بالفعل في مقدرات العالم آنذاك.. الشيء ذاته نجده في تحكم الإتحاد التجاري للمجرة في مصير كوكب بأكمله ومحاولة السيطرة عليه بالغزو.
أيضا كيف تحولت الجمهورية في نهاية الأجزاء الثلاثة الأولى ـ الحديثة ـ إلى إمبراطورية، الأمر الذي يعيد إلى الأذهان ما حدث لروما القديمة، وكيف تحولت دولة الروم من الحكم الجمهوري المتماسك إلى الحكم الإمبراطوري الديكتاتوري، الذي أدى إلى سقوطها في النهاية، شأن كل الديكتاتوريات الذي يتحكم في مصيرها شخص واحد يعميه جنون العظمة.
وهذه التفصيلات الدقيقة التي قد تغيب عن ذهن المشاهد العادي تضع للمشاهد المثقف بُعدا رائعا فريدا من نوعه، وهو بُعد الاستفادة من التاريخ الحقيقي في صنع العوالم الخيالية.
بالقطع لن يمكنني أن أجمل في مقال صغير كهذا كل أبعاد النجاح لهذه السلسلة الخرافية.. ولكني فقط أردت التركيز على هذه الأبعاد الخفية لأنها في رأيي خرجت بالسلسلة من نطاق الأوبرات الفضائية التي تعتمد على الإبهار فحسب.. إلى نطاق آخر من الجدية والقضايا الفلسفية.
وختاما لا أستطيع أن أقول عنها سوى أنها سلسلة جديرة بالمشاهدة مئة بالمئة، خاصة مع عدم احتوائها على مشاهد مخجلة أو مقززة شأن كثير من الأفلام الأخرى المغرقة في الجنس والعنف.
سفير الخيال؛
Labels:
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 comments:
إرسال تعليق