Scriptation

شاهدنا Source Code و راق لنا الفيلم جداً ، و بالتأكيد سيروق لكم ، و نصيحة أن تتذكروا الفيلم جيداً ، فبلا شك ستجدنه نهاية العام ضمن أفضل أفلام 2011 .. و بما أن الفيلم يمثل فيلم خيال علمي متميز ، و أن مخرجه دونكان جونز لديه من الخبرة ما يسمح له بتقديم نصائح لصناع الأفلام ، فلا بأس بقراءتها و التمعن فيها لدقائق ، ربما بهذا نعرف الطريقة التي يفكر بها صناع أفلام الخيال العلمي ، أو علي الأقل الطريقة التي يفكر بها دونكان جونز ..

النصيحة الأولى :
التركيز علي القواعد العلمية التي يقدمها الفيلم :
" و هذا يعني ببساطة أن يقوم السيناريو بعملية تلقين مباشر للمشاهد ، فلا حديث مورى خلف الحقائق العلمية الثابتة في الفيلم ، فالثابت في الفيلم قد لا يكون كذلك في العالم الحقيقي ، و الثابت في العالم الحقيقي قد لا يكون كذلك في الفيلم ، و حتى لا يختلط العالمان فيجب علي المخرج و كاتب السيناريو وضع و ترسيم الحدود اللازمة لعالم الفيلم و إظهار الحقائق العلمية بأسلوب مباشر في الفيم مع الوضع في الأعتبار أن حتى في عالم الخيال هناك بعض الحدود يجب أيضاً توضيحها حتى لا يظن المشاهد أن في عالم الفيلم كل شئ ممكن الحدوث .. "

النصيحة الثانية :
أحذف ما لا تحتاجه :
" هذه النصيحة قد نشعر بها كمشاهدين و نحن نشاهد الكثير من المشاهد عديمة القيمة و ليست ذات العلاقة الوثيقة بالفيلم و من الممكن حذفها ، و قال جونز عن هذه الجزئية تحديداً أن سيناريو فيلمه الأخير Source Code قد قام بحذف الكثير منه حتى تخرج القصة بهذا التناغم ، كما أ، كاتب السيناريو نفسه بين ريبلاي قد قام بحذف و تعديل الكثير في مسوداته الأولى ليخرج بالصورة التي قام جونز بالعمل عليها كثيراً حتى تلقى هذا النجاح .. فقط الأمر بهذه السهولة ، أحذف ما ليس له علاقة بالفيلم ، و ما لا تنتقصه من الفيلم عندما يحذف .. "

النصيحة الثالثة :
أعلاف أي نوع من الخيال العلمي يقدمه الفيلم :
" يري جونز أن الخيال العلمي ينقسم إلي جزأين ، أحدهم هو الخيال العلمي صعب التكوين ، و فيه نتخيل عالمنا الواقعي الذي نعيشه إذا ما تخلله الكثير من التطور التكنولوي في أمور الحياة العادية و يكون هذا المنطلق الذي نتعامل به مع الفيلم ، و النوع الآخر هو النوع السهل ، و في هذا النوع لا نتخيل كيفية تطور عالمنا ، بل نخلق عوالم أخرى بقواعد أخرىى غير التي نعرفها ، ربما السحر هو خير دليل علي هذا ، و قد لا نوضح كل التفاصيل في القصة ، لكننا يجب أن نعرف مع أي النوعين نتعامل حتى لا نؤثر علي صياغة القصة بالسلب .. "

النصيحة الرابعة :
كن علي دراية بكلاسيكيات النوع الذي ستختاره ..
" من الجيد أن نعرف قليلاً عن تاريخ الفكرة مع الأفلام السينمائية و كيف تم تقديمها من قبل ، و قد صادفني هذا مع Source Code في أحد المشاهد التي ذكرتني بمسلسل Quantum Leap و أحتجت أن أهدي الشئ الذي تذكرته للمسلسل ، و هذا ليس من الضروري أن يفعله الجميع .. "

النصيحة الخامسة :
أستخدم المؤثرات البصرية التي تحتاجها القصة ، و ليس من أجل الأبهار فقط ..
" من الأمور الجيدة في السينما بلا شك هي مشاهده هذه المؤثرات البصرية بتلك الطريقة التي لم تكن تستطيع أن تشاهدها في الأفلام قديماً ، و هذا أصبح شيئاً سهلاً في هوليوود ، أو ربما كان سهلاً في الماضي أن تبرر وجود فيلم عن طريق خلق هذه المشاهد البصرية المذهلة ، و أظن أن هذا الأمر سيصبح أكثر صعوبة . و أعتقد أن كل هذا يعتمد في الأساس علي العمود الفقري للفيلم ، و لكن أعتقد أننا الآن نعيش في مرحلة حيث المؤثرات البصرية أصبحت أكثر نضجاً . أصبحت المؤثرات الآن سائدة أكثر و مذهلة أكثر و أصبحت فعلاً تدور حول القصة الأصلية للفيلم و الكيفية التي يستخدمها بها المخرج ، لأن كل شئ الآن أصبح متاح و ممكن القيام به بصرياً ، و ما نأمله الآن هو التركيز علي كيفية أستخدام هذه الطاقة الكبيرة لخدمة القصة .. "

النصيحة السادسة :
قم بحماية غموض الفيلم قدرما تستطيع :
" في بعض الحالات ليس من الطبيعي القلق بشأن الفيلم نفسه ، حيث أنك من الضروري أن تقلق بشأن المشاهدين أنفسهم ، و كيف سيفكرون في فهم الفيلم . المشاهد كما هو في الماضي ، لكن هناك شئ ما تغير ، و الفارق الكبير هذه الأيام هو الأنترنت و وسائل الأتصال خلال شبكات التواصل الأجتماعي ، حيث من الصعب جداً كتمان سر ما . و لنتخيل هكذا أفلام مثل The Sixth Sense أو The Usual Suspect ، ماذا لو أن هذه الأفلام تعرض الآن ، هل ستختلف ردود أفعال المشاهدين تجاه هذه الأفلام عن المرة التي خرجت بها للنور أول مرة ، و الكثير من اللحظات و المشاهد الجذابة في الفيلم قد خرجت فعلاً للنور عبر تسريبات الأنترنت . و أتسائل الآن ، إذا كان هناك أمر ما يفوتنا هذه الأيام ، و هو تذكر حقيقة أن المشاهد أصبح أكثر ذكاءاً عن ما مضي و هم أكثر وعياً بما يشاهدون حدوثه في الأفلام هذه الأيام ، و لكن في بعض الحالات ، هذه الحالة من الجهل بالتفاصيل تظهر لهم أنهم يفتقدون شيئاً ما بخصوص القصة .. "

النصيحة السابعة :
الثقة في قسم التسويق الخاص بك و لكن بقدر لا يسمح لهم بالتخلي عن الكثير :
" لدي تجربة شيقة بهذا الشأن ، عندما قمت بإخراج فيلمي الأول ، Moon مع سوني ، و بأعتبار أن الفيلم هو فيلمي الأول ، كنت أعتبره بمثابة طفلي ، و كنت أقدره بشدة ، ثم قامت سوني باصدار تريلار للفيلم ، و الذي كنت مقتنع حينها أن الجمهور فهم أشياءاً كثيرة لم أكن أريدهم أن يفهمونها حتى أن يشاهدوا الفيلم نفسه ، و كنت غاضباً جداً حينها ، و لكني تعلمت بعدها مباشرة ، أن سوني تعلم حقاً و أكثر مني الطريقة التي يجب اتباعها عند التسويق لفيلم ، و كذلك ما الذي يريد المشاهدون أن يشاهدوه في التريلار قبل أن يذهبوا للسينما من أجل الفيلم . و بعد هذه الخبرة التي أكتسبتها أصبحت أكثر نضجاً بهذا الشأن ، و أظنني الآن أفهم أنك عندما تصنع فيلم و تعتقد أن هناك أموراً واضحة ، فالمشاهدون إما لا يفهمون وضوحها هذا ، و إما أنهم فهموها حقاً و هم يعشقون خوض أعادة التجربة في السينما .. "

النصيحة الثامنة :
تدخل في عملية التسويق لتمنع الحرق :
" هناك بعض الخبراء في هذا الأمر ، و الذي أحب أن أفعله هو العمل معهم - وقائياً - حتى قبل أن أبدأ التصوير ، حتى أتفق معهم علي الخطة التي سيقومون بتسويق الفيلم خلالها ، حتى يمكنني تصوير المادة الإعلانية التي سيقومون بعرضها حصرياً من أجل عملية التسويق ، و التي أعمل علي ألا تحتوي علي أي مادة قد تحرق أحداث الفيلم . "

النصيحة التاسعة :
تعلموا من زيجي ستارداست بنفسه (حقاً هذا يساعد) :
" اود ان اقول ان تربيتي يعني أنني ترعرعت من قبل الأب الذي كان متحمسا بشكل لا يصدق للخيال العلمي، من بين أمور أخرى. وكان قارئ نهم، شخص لديه شغف حقيقي للأفلام ، و كان يجعلني أشاهد بعض الأفلام ، و يعطيني كتباً لأقرأها و التي بالتأكيد ياهمت في زيادة أهتمامي بهذا المجال . أتذكر أول فيلم جعلني أشاهده ، Animal Farm 1984 ، ثم Day of the Triffids ، و The Kraken Wakes . و جعلني أقابل فيليب ك. ديك و جيه ، جي بالاري و ويليام جيبسون ، مؤلفوا Neuromancer ، و أتبع ذلك بأفلام أخري مثل 2001 ، و Blade Runner . أبي بلا شك هو الشخص الذي قدمني للخيال العلمي و صنع مني ما أنا فيه .. "

حسناً إذن ، أنتهينا من نصائح دونكان جونز التسعة من أجل فيلم خيال علمي ناجح ، نتمني إن كنتم تفكرون حقاً في صناعة فيلم خيال علمي فليفكر جيداً في نصائح هذا الرجل ، فهو مخرج خيال علمي ناجح بشهاده الجميع ، و لا أظن يخفى علينا جودة فيلميه ، Source Code و Moon ..
نتمنى أن يكون الـ Break هذه المرة كان مفيداً و ليس مسلياً فحسب ..

حسناً ، هذا هو النص الكامل للأعلان الصحفي ، أبرز ما ورد فيه بلا شك هو طاقم التمثيل بكامل هيئتة الأساسية ، و كذلك نبذة مختصرة عن القصة التي سيدور حولها الفيلم ، و طبيعة بناء الشخصيات من خلال الأفلام السابقة التي تم أنتاجها لهم و أ، أفلام مثل Iron Man بجزأيه و Hulk و Captain America و Thor هي جزء لا يتجزأ من القصة المقدمة في The Avengers ، و تذكير بآخر أفلام مارفيل التي قدمتها للسينما إما العام الماضي أو الأعوام الماضية .. و كذلك تاريخ إصدار الفيلم في 4 مايو 2012 ..

نتمنى حقاً أن يكون الفيلم بالجودة التي تستحق الأنتظار ، و ألا تخذلنا مارفيل في أكثر أفلامها تمتعاً بالأنتظار ..